
حازت زيارة رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مصر على حيز واسع من اهتمام روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي العرب.
وتداول مدونون صورة قالوا إنها للبرهان وهو يبدو وكأنه يؤدي التحية العسكرية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عند استقباله في قصر الاتحادية بالقاهرة.
وبحسب التيار أثارت هذه الصورة غضب البعض على تويتر إذ قرأوا فيها دليلاً على “الانكسار والتبعية”، بينما شجب آخرون الانتقادات التي طالت البرهان، لافتين إلى أن البروتوكولات العسكرية تفرض نفسها. فتساءل علي عبد الوهاب :”ليه التحية العسكرية أصلاً؟ هذه مهزلة من عبد الفتاح البرهان واستخفاف بوطنية الشعب السوداني.”
أما المغردة انتصار صالح فنشرت صورة للرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري وهو يسلِّم على زعماء دول بطريقة تبعث على “القوة والشموخ”، وفق تعبيرها.
في حين، كتب منصور الطيب:” السيسي مشير أعلى رتبة من برهان، فقانون الجيش يستوجب على الأقل رتبة المبادرة بالتحية. السيسي إكراماً له لم يبادله بتحية عسكرية إنما صافحه بطريقه ودية. البرهان عمل الواجب وفق تعاليم الجيش.”
لكن تعليق منصور لم يرق لكثيرين كحال هذا المدون الذي علق قائلا:” إن كانت التحية العسكرية في هذا المقام “واجبة” بحسب الأعراف العسكرية، فيمكن أيضاً التحايل عليها بالزي المدني أو حتى خلع الكاب، لأن ظهور رئيس الدولة بندية مع نظيره ورمزية ذلك هو أولى وأهم من أي عُرف آخر في العسكرية أو حتى في فارق “السن”.
بالمقابل، وصف آخرون تلك الزيارات بالعادية نظرا للأهمية الإستراتيجية للسودان في المنطقة مشيرين إلى أن الانتقال السياسي “لن يحدث دون تنسيق مع الدول المحورية في ظل المخاطر التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط”، على حد قولهم.
في هذا السياق، كتب محمد زايد:” الفريق حميدتي والفريق البرهان لا يرسمان لنا سياستنا الخارجية في الفترة المقبلة، السودان دولة مستقلة ومحورية يجب أن تُتْبَع ولا تَتَبع نحن لا نقلُّ شأناً عن مصر ولا السعودية ولا الإمارات”.
أما خليل خربين فلم يرَ ضرراً في التقارب السوداني المصري، إذ كتب يقول “المطمئن في الأمر أن الانتقال من محور قطر وتركيا يعني إبادة الكيزان في السودان ومحو آثارهم، بمساعدة محور الإمارات مصر.”
وتعدُّ زيارة البرهان إلى القاهرة الأولى له خارج السودان منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، في (11) أبريل الماضي.
الخرطوم (كوش نيوز)
Source: كوش نيوز