
**تحت هذا العنوان كتبت السبت الماضي، من وحي الجديد و القديم في عاصمة الحديد و النار و النور، مستلهما مطلع قصيدة جارنا المناضل الحاج عبد الرحمن رحمه الله:
انا عطبرة يا عطبرة
كم منك انبرى
سهم يجلجل صوته لا لن نباع و نشتري
نحن الدروع لارضنا
نحن الطليعة الساهرة
لا نامت الجبناء
لا عاش من بك ازدرى
** تلقيت اول ردة فعل من الدكتورة حياة الحاج عبد الرحمن، تمدني باصل القصيدة و غيرها من القصائد، بخط يد والدها المرحوم، و لكم وددت نشر كل ما وصلني، لكنني في انتظار الاستمتاع بليلة شعرية عطبراوية في الأيام المقبلة.
** تغنى لعطبرة فحول الشعراء :
عبد الرحمن الريح، محمدبشير عتيق، الدكتور الزين عباس عمارة، إبراهيم سيداحمد، الطاهر محمد عثمان، شمس الدين حسن خليفة و عبد الله محمد زين و قائمة طويلة، ليت المعنيين بالأمر يعيدون جمعها و يوصلونه لنا، فقد يكون مرجعا للأجيال القادمة.
** لاحظت حراكا اقتصاديا كبيرا في عطبرة، و حرصا من كل البنوك دون استثناء لافتتاح فروعها، و ليت هذا الحراك يشمل انسان ألمدينة و الولاية الذي فاقت معاناته الآخرين.
** صحة البيئة متدنية بصورة لم تحدث من قبل، و بلغ الغلاء مرحلة لم يبلغها الحال في العاصمة أو بقية المدن و لا حتى في الخليج، و مسؤول عما ذكرت.
** الرياضة في عطبرة تتحرك أو في الحقيقة كرة القدم، لأنه للأسف لا وجود لبقية الأنشطة، التي سجلت فيها المدينة الريادة و يكفيك من الجواب عنوانه، ففي عطبرة اول ملعب للاسكواش في السودان، و أظنه الوحيد، و على ذلك قس.
**تطور الكرة العطبراوية احسسته من النشاط الكبير لفرق الناشئين، و شهدت في الأيام الماضية ختام منافستين بالداخلة بميدان الاهلي و بحي المطار و لاحظت الاهتمام و المستوى المتطور و التشجيع و الحوافز، رغم غياب الجهات الرسمية.
**ستاد عطبرة شيخ و عميد الاستادات، يقف شامخا و لاحظت امتلائه عن آخره، في مباراة النهضة ام الطيور و التحرير خليوة، فقد مد الجمهور العطيراوي و الاتحاد لسانهم لتعليمات الفيفا و الكاف، بأن تكون المباريات بدون جمهور.
** ديربي ام الطيور و خليوة لن يجعلني اسأل عن فرق أندية عطبرة العريقة: الأمير، النيل، المريخ، الوأدى، الجيل، الكوكب، فقد طواها النسيان أو كاد و تحية لفرق كنور و السيالة و خليوة و ام الطيور و الفاضلاب و السلمة الذين حافظوا على اسم المدينة الرائدة و يستحقون التقدير. فلكل مجتهد نصيب و المستقبل لمن يعمل و يقول هانذا، و ليس لمن يعيش على الماضي و التاريخ.
** استاد عطبرة لا أتردد من ترديد انه من اوائل الاستادات في المنطقة العربية و الأفريقية، و هذا ليس ادعاء، لكنه حجر الأساس الموضوع في الواجهة و يشير للمدير العام للسكة الحديد، المستر باركر عام ١٩٢٧م، و في هذا التاريخ كانت العاصمة تلعب الكرة بسوق القش، قبل السماح باستخدام دار الرياضة أمدرمان عام ١٩٣٥ م، اي بعد ثماني سنوات من استمتاع ناس عطبرة باستادهم، فيما افتتح ستاد الخرطوم عام ١٩٥٧م، اي بعد ثلاثين سنة من استاد عطبرة، و مع هذا لا يخجل صغار الإعلاميين من تسميته بشيخ الاستادات عجبي!!
*نقطة نقطة*
** موجة من التفاؤل، قد تغمرنا بعد متابعة الترشيحات الأولى لشاغلي المواقع الوزارية، و قيادة الأقاليم المقترحة، و هذا الأهم، لإزالة ما سببه الولاة الحاليون عديمو الخبرة من أضرار، و من أبرز الأسماء المرشحة للوزارات و جعلتنا نتفاءل: السادة الدكتورة مريم المنصورة ألمهدي، الدكتور إبراهيم الأمين، عمر عبد الخالق محجوب ، عصام ابو حسبو، و الفريق صديق.
** مؤسف ما نشر عن فصل أكثر من مائة من منسوبي سوداتيل عبر وسائل الواتساب و الفيسبوك.
** سمعنا الكثير عن الفساد و الرشاوى و العمولات، و رغم هذا نسمع استمرار اتخاذ قرارات فردية كبيرة، بالتعاقد مع شركات عالمية بملايين الدولارات بدون عطاءات، أو إلغاء تصاريح جهات عاملة، من هنا يبدأ الفساد و الثراء الحرام.
** مرت هذا الأسبوع، الذكرى الاولى لرحيل الأستاذ الشاعر الإعلامي الكبير فضل الله محمد، دون أن نسمع الكثير مما ذكر عن تخليده بما يستحق.
** ما بين من نعيتهم أمس الى اليوم، جاءتني أخبار عن رحيل صديقنا رفيق الدراسة، الأستاذ عبد الجليل الحسين بكندا، و أمس فات علينا الترحم على الرياضي، ابن الموردة الأصيل كمال الفيل، رحمهما الله، و رحمنا جميعا
(إنا لله وإنا إليه راجعون) .