الخرطوم: تفاؤل العامري
الحاجة بخيتة صاحبة أكبر قاعدة جماهيرية بمنطقة ابو سعد بام درمان عرفتها كل المنازل التي كانت تحتضن عبق عطورها التي تحملها داخل (قفتها) التي لا تخلو من البخور والدلكة بخيتة رحمة الله عليها تعتبر من أقدم الدلاليات اللائي عملن في مجال العطور السودانية فتحت لها ابوسعد ابوابها بكل حب لحلاوة حديثها وصدقها في تعاملاتها فكانت نموذجا مشرفا للدلالية.
(1)

الدلالية تلك السوق المتحرك الذي يدلف الي كل المنازل والمكاتب من المهن القديمة التي عرفها المجتمع واعتمد عليها اغلب الناس في قضاء حوائجهم من ازياء واواني منزلية وأثاث تتجول عبر الأحياء السكنية ومكاتب العمل تحمل بضاعتها واحلامها تطورت المهنة مؤخرا واحتشدت مواقع التواصل الاجتماعي بالدلالات الإلكترونية عبر القروبات المختلفة مع الأساليب الحديثة لعرض البضائع.
(2)
رغم السيطرة الإلكترونية لكن مازالت الدلالية هي قبلة الكثيرات خاصة زبائن بيوت التجميل النسائية إذ تشهد حركة دؤوبة للدلاليات ما ادى الى إنعاش المهنة مرة أخرى.
هند صاحبة مركز جميلة أشارت إلى أنها لا تمانع في تسويق الدلاليات لبضائعها داخل مركزها لافتة الي ان اغلب الدلاليات من النساء كبار السن مما يجعلها تتعاطف معهن وتسمح بدخولهن.
(3)
نهلة محمود اشارت الى الاحتيال الذي يصاحب الدلالة الإلكترونية وأنها وقعت فريسة للاحتيال الذي يتمثل في عدم كفاءة المنتج وجودته لذا تفضل التعامل مع الدلالية التقليدية التي تخلو بضاعتها من العيوب لان العرض مباشر لافتة الى أحدى الدلاليات التي تتعامل معها من داخل أحد مراكز التجميل التي أصبحت قبلة لهن قائلة ان المراكز تحتشد ببائعات الأزياء و الإكسسوارات والميك اب والعطور النسائية وباسعار مناسبة.
(4)
رقية امرأة فى العقد السادس من العمر تحمل يمينها شنطة بها إكسسوارات وأدوات تجميل وبعض الاحذية وتحمل يسارها (حافظة مياه) لكن تستخدمها لحمل (مديدة الدخن) كل ما ذكر تحمله رقية وتيمم وجهها شطر كوافير اسمهان للتجميل تعرض هنا وهناك تبيع لهذه وتجادل تلك وما بين هذا وذاك وقبل أن تغرب الشمس تكون حاجة رقية انهت مهمتها بنجاح فابتسامتها كفيلة بأن تجبرك علي مجاملتها.

About Post Author